محتوى الموضوع
افضل العبادات
العبادات في الحياة المهنية واليومية هي الوسائل التي يتقرب الله لعبده في ظل مصاعب ومشاغل الحياة، وأثر العبادة في حياة المسلم عظيمة جدًا فهي تطهر الذات وتصبر العبد وتجعله موقنًا بقضاء الله وقدره وإن العبادة في الإسلام منسوجة في الحياة اليومية للمسلم ولا تقتصر على مكان مقدس وتشمل الجوانب الأساسية للعبادة في الإسلام ضمن خمسة أركان والتي تمكن المسلمين من تنمية علاقتهم بالله.
افضل العبادات في رمضان
من هدي رسول الله في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، فكان جبريل – عليه السلام – يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجـود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيـه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن والصلاة والذكر، والاعتكاف، وكان يخص العبادات في رمضان ما لا يخص غيره به من الشهور.
إذن التنوع في العبادات في رمضان هو أفضل ما يمكن للمرء أن يقوم به في هذا الشهر الكريم حتى يغتنم الأجر والثواب، ولا يجب على الإنسان أن يبخل على نفسه بالأجرالعظيم وخصوصًا في الشعر الأواخر من رمضان الذي خصها الله بليلة القدر وهي ليلة خير من ألف شهر.
ونحن ننصحكم باغتنام الأجر من كل انواع العبادات وهذا التنوع ننصحم أن تبدأوه بالتدريج حتى يحقق لكم السكينة في القلب والخشوع لله والاستشعار بلذة القرب من الله.
ربما تفيدك قراءة: العبادات الاسلامية.. كيف تمارسها في بلاد الغربة؟
ومن مقترحات التنوع في العبادة التالي:
أولًا- احتساب الأجر:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امريء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه).
إخلاص النية لله هو أول ما يمكنه المرء أن يفعله عندما يتدرج للعبادة، ولا يجب أن يصلي أمام الناس حتى يقال عنه أنه يصلي فهو من الرياء.
ثانيًا- الصلاة المفروضة:
فالصلاة هي من أول الفرائض التي يُسئل عنها المرء في يوم القيامة، فاجتهدوا في إعطاء الصلاة حقها والخشوع فيها، والزيادة على الفرض في العبادات بالنوافل وهي 12 ركعة فالنافلة في رمضان بأجر فرض والفريضة ب 70 فريضة.
ثالثًا- القرآن:
القرآن هو غذاء الروح وصاحب المسلم يقول ابن القيم رحمه الله: (صوت القرآن؛ يسكن النفوس، ويطمئنها ويوقرها، وصوت الغناء؛ يستفزها، ويزعجها، ويهيجها). [بدائع التفسير] وللقرآن كذلك أثر بليغ في العقول والقلوب، يقول ابن الجوزي: (إن مواعظ القرآن تذيب الحديد، وللفهوم كل لحظة زجر جديد، وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد).
رابعًا الدعاء وهي افضل العبادات:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الدعاء هو العبادة} [رواه الترمذي] وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ربكم تبارك وتعالى حييٌ كريمٌ يستحيي من عبدهِ إذا رفع يديهِ إليهِ أن يردهما صِفرا»
فلا تبخلوا على أنفسكم بهذا الأجر العظيم وكونوا طماعين في الثواب، اسئلوا الله كل ما تريدونه حتى لو كان صعب المنال.
ربما تفيدك قراءة: انواع العبادات في رمضان.. كيف نعمل بجانب العبادة؟
العبادات المباحة
من المباحات التي يستعين بها العبد في طاعة الله ويثاب عليها هي النوم في النهار والنوم ليلًا ليستعين النائم بذلك على صلاة القيام وصلاة الفجر، فإذا كانت نية الفرج هو النوم حتى يتمكن من الاستيقاظ للصلاة هي عبادة ويؤجر النائم عليها لأنها وسيلة لصلاة الفرض والنفل قال معاذ بن جبل مخاطبا أبا موسى الأشعري “أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي رواه البخاري (4345) وفي رواية مسلم (1824) تذاكرا – أبو موسى ومعاذ – القيام من الليل فقال معاذ أما أنا فأنام وأقوم وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي.
فليست الصلاة الثوم والزكاة والحجح هي فقط العبادات التي شرعت في السماء فيمكن أن يحول الفرد كل عمل يقوم به إلى عبادة يؤجر عليها عند إخلاص النية لله تعالى وحده.
من العبادات التي لا تأتي إلا بالمباح ونؤجر علهيا كالمشي والركوب للصلاة أو المشي والركوب لكل أعمال الخير يؤجر المسلم على كل خظوة يخطوها نحن المسجد أو عمل الخير، يقول ربنا تبارك وتعالى: ﴿ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [سورة التوبة: 120] فجعل الله مشيهم في الجهاد وتنقلهم وتعبهم في ذلك عملا صالحا.
فمن العبادات القلبية إخلاص النية لله في كل الأعمال التي يقوم بها المرء في حياته حتى، من المباحات أيضًا هو الأكل والشرب، فإذا كانت نية العبد أنه يأكل ويشرب حتى يتقوى بها على أمور الدين والدنيا التي يجب أن يقوم بها فيؤجر عليها إن شاء الله، فعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً)) رواه البخاري (1923) ومسلم (1095) فندب النبي صلى الله عليه وسلم الصائمين لأكلة السحر ليتقووا بها على الصيام بقية يومهم.
ربما تفيدك قراءة: أنواع العبادات الخفية وما تحتاجه لتحقيقها
مجالات العبادات
يوجد مجالين اثنين للعبادات في الإسلام، أحدهما الحياة الدنيا وما تشتمته من جوانب عملية وإنتاجية وأخذ وعطاء وعون مظلوم وكف الأذى وثانيهما هو الكيان البشري أي الإنسان كله الذي يقوم بالعبادة ويقصد بكله أي كل شيء في جسمعه حواسه وقدمه وعضلاته وجوارحه.
وهما مجتمعان يعني عمل الإنسان بكل جوارحه وجوانبه بكل ما شرعه الله العبادات في الاسلام وهذه هي العبادة الصحيحة الخالصة.
والإمام ابن القيم- رضي الله عنه- يقول: “رحى العبادة تدور على قواعد من كمَّلها كمَّل مراتب العبودية”.
ويعني ذلك أن العبادات مقسمة على حواس الإنسانان وجوارحه وهي عشر: القلب واللسان والسمع، والبصر والشم والذوق، واليد والرجل والفرج، وركوب الدواب على اختلافها.
يقول الله تعالى: (وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون) فالإنسان خُلق ليعبد الله.
ربما تفيدك قراءة: أهم عبادات يحبها الله: خطوات عملية لبر الوالدين
https://www.youtube.com/watch?v=NTYm4KdaPCU&list=PLa13pg2_v0pERAIkyCn-5T4lefyK3Tk1D