انواع العبادة الظاهرة والباطنة

انواع العبادة الظاهرة والباطنة.. كيف نحقق التوازن في حياتنا

 انواع العبادة الظاهرة والباطنة

انواع العبادة الظاهرة والباطنة نعم كما قرأت فالعبادات ليست بالكامل ظاهرة، فهناك منها ما بطن من قول وفعل، وهنا سنعرفك على كل تلك العبادات وفضلها، وكيف يمكنك الاستفادة منها.

امثلة على أركان العبادة
امثلة على أركان العبادة

ربما تفيدك قراءة : أنواع العبادة.. دليل رائع للمبتدئين

امثلة على أركان العبادة

بما أن العبادة تكون ظاهرية وباطنية فلابد أن تتعرف على أركان تلك العبادة بالكامل، والتي تتمثل في:-

1- الحب.

2- الخوف، وهو من أقسام العبادة.

3- الرجاء.

فالكثير من المؤمنين يعلمون أنه لابد أن يرجوا رحمة الله، ويخشون عذابه، ويخافوه.

ما هي روح العبادة

روح العبادة أي أثرها على النفس ولكل عبادة أثر عظيم على النفس البشرية، والتي تختلف باختلاف العابدين في صدقهم في التوجه إلى الله.

ولابد أن يكون للعبادة أثر على عمل الإنسان وإلا كانت روحا بلا جسد، وربما لا يحفل الكثيرين بروح العبادة.

ربما تفيدك قراءة :  انواع العبادات في الاسلام.. كيف تكون المعاملات أولى حسب الظروف؟

ما هي العبادات في الاسلام: ترى البعض يقومون الليل، ويتصدقون بالمال ويصومون ويحجون، ثم لا يترك ذلك أثرا في نفوسهم، ولا يزيد من إيمانهم ولا يحسن من علاقتهم بربهم.

ومن أعظم ما يُعين الفرد على استحضار عمة العبادة والشعور بها، أن تعلم أنها الغاية التي خلقت من أجلها والتي أرسل الرسل بها.

وبطبيعة الإنسان فإنه فقير إلى الله يحتاجه والعبادة هي غذاء الروح.

 أصل العبادة
أصل العبادة

ربما تفيدك قراءة :  انواع العبادة والغاية منها.، بعض ما اكتشفه العلم الحديث

 أصل العبادة

هل تعرف قاعدة ” الأصل في العبادة التوقف أو التحريم “؟ سنوضحها لك فيما يلي :

إن المقصود من قول ” الأصل في العبادة التوقف أو التحريم “: أنه لا يجوز التقرب إلى الله تعالى بعمل ليس له سند شرعي.

وهنا يتبين لنا أن المستند الشرعي له جانبان:

أولهما مستند إجمالي، هو: الأحكام الشرعية الأصليَّة.

مثل: ” جوازُ إِحياء المناسبات الخَيِّرَة عموماً، مثل ليلة القدر.

والثاني: مستند تفصيلي، هو: الأحكام الشرعية الفرعيَّة التي اكتسبت من أدلتها التفصيلية.

وأحكام البدعة لا تتعارض مع تلك القاعدة، بل تندرج بها.

أفضل الطاعات

إذا كان المسلم يسعى لكسب الكثير من الحسنات والأجر الكبير، يمكنه القيام بالأمر من خلال أعمال الخير المتنوعة، ومن أهمها الإتيان بما فرض الله تعالى، فهو أفضل الطاعات والقربات لله أن تعمل ما أمرك به، كما في الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه.

مفهوم العبادة في الإسلام وخصائصها
مفهوم العبادة في الإسلام وخصائصها

مفهوم العبادة في الإسلام وخصائصها

أكثر هنا من العبادات التي هي أعظم ثوابا من غيرها، ويمكن أن ترى اختلاف العلماء في أفضل العبادات بعد الفرائض، فقيل أنه لعلم، وقيل أنه الجهاد، وقيل الصلاة أيضا، ورأى شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ أن هذا يتفاوت بتفاوت الأشخاص وتفاوت أحوالهم، حيث قال في منهاج السنة: وَهَذِهِ الثَّلَاثُ ـ الصلاة، والعلم، والجهاد ـ هِيَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ بِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: أَفْضَلُ مَا تَطَوَّعَ بِهِ الْإِنْسَانُ الْجِهَادُ، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: أَفْضَلُ مَا تَطَوَّعَ بِهِ الصَّلَاةَ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ: الْعِلْمُ، وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ كُلًّا مِنَ الثَّلَاثَةِ لَا بُدَّ لَهُ مِنَ الْآخَرين، وَقَدْ يَكُونُ هَذَا أَفْضَلَ فِي حَالٍ، وَهَذَا أَفْضَلَ فِي حَالٍ، كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُلَفَاؤُهُ يَفْعَلُونَ هَذَا وَهَذَا وَهَذَا، كُلٌّ فِي مَوْضِعِهِ بحسب الحاجة والمصلحة. انتهى.

ربما تفيدك قراءة : مجال العبادات في الحياة الأسرية

وأضاف ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: وأما ما سألت عنه من أفضل الأعمال بعد الفرائض: فإنه يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه وما يناسب وقتهم، فلا يمكن فيه جواب جامع مفصل لكل أحد، لكن مما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره: أن ملازمة ذكر الله دائما هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة. انتهى.

نعلم جميعا أيضا أن تلاوة القرآن عبادة عظيمة من العبادات المباحة وكبيرة الثواب، فالقارئ له بكل حرف عشر حسنات تضاعف كما يشاء الله، لقوله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي، وصححه الشيخ الألباني.

لكن إذا كان للذكر سبب معين يقتضي تفضيل الاشتغال به ـ كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم خلال يوم الجمعة وليلتها، وإجابة المؤذن، والأذكار المأثورة عقب الفريضة ـ فصرف الوقت فيه حينئذ أفضل، جاء في مطالب أولي النهى ممزوجًا بغاية المنتهى وهو حنبلي: ويتجه أن صرف الزمان فيما ورد أن يتلى فيه من الأوقات ذكر خاص ـ كإجابة المؤذن والمقيم، وما يقال أدبار الصلوات، وفي الصباح والمساء، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ـ أفضل من صرفه في قراءة القرآن تأدبًا بأن يفضل شيء عليه، وهو اتجاه حسن، بل مصرح به في مواضع من كلامهم. انتهى.

وأيضا من بين فتاوى ابن عثيمين: سئل أيهما أفضل: الذكر أم قراءة القرآن؟ فأجاب فضيلته بقوله: المفاضلة بين الذكر والقرآن، فالقرآن من حيث الإطلاق أفضل من الذكر، لكن الذكر عند وجود أسبابه أفضل من القراءة، مثال ذلك: الذكر الوارد أدبار الصلوات أفضل في محله من قراءة القرآن، وكذلك إجابة المؤذن في محلها أفضل من قراءة القرآن، وهكذا. انتهى.

وللحصول على أفضل أجر لابد أن يعدد المسلم نواياه للعمل الواحد وأن يعلم كل أركان العبادة، جاء في إحياء علوم الدين للغزالي: الطاعات وهي مرتبطة بالنيات في أصل صحتها وفي تضاعف فضلها، أما الأصل: فهو أن ينوي بها عبادة الله تعالى لا غير، فإن نوى الرياء صارت معصية، وأما تضاعف الفضل فبكثرة النيات الحسنة، فإن الطاعة الواحدة يمكن أن ينوي بها خيرات كثيرة فيكون له بكل نية ثواب، إذ كل واحدة منها حسنة ثم تضاعف كل حسنة عشر أمثالها كما ورد به الخبر.

وما من طاعة إلا ويمكن أن تعدد نواياها وتتضاعف حسناتها.

وفيما يخص الحفاظ على الصلاة، فإن الصلاة لها قيمة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني من الإسلام بعد الشهادتين وهي أول ما ينظر فيه من الأعمال، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في شأن التهاون بها أو تضييعها، قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 5ـ 6}.

وقال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم 59}.

والمحافظة على الصلاة تكون بأدائها في وقتها تماما مع الإتيان بأركانها كلها، وشروطها، وواجباتها، وأن تخشع فيها، وتعلم أحكامها ليأتي بها الشخص كاملة مكملة، وألا تبطل.

مجالات العبادات
مجالات العبادات

مجالات العبادات

تعد مجالات العبادات في الإسلام مجالان رئيسيان أحدهما يتبع الحياة الدنيا بكل جوانبها من العمل والإنتاج وأخذًا وكذلك عطاءً أو من خلال تعلم صنعة وإعانة المظلومين وكف الأذى الشخصي عن الناس.

وثانيهما.. الكيان البشري كامل متكامل بكافة حواسه وعضلاته وأيضا جوارحه.

العبادة نوعان مجتمعان في شئ واحد، فعمل الإنسان بكل حواسه يعرف بالخضوع لله تعالى بكل الحواس تلك.

والإمام ابن القيم- رضي الله عنه- يقول: “رحى العبادة تدور على قواعد من كمَّلها كمَّل مراتب العبودية”.

يتضح حينها أن العبادات مقسمة بحسب ما هو مطلوب من الشرع الحكيم على حواس الإنسان وعضلاته وجوارحه كل فيما يخصه، وهي عشر:

القلب واللسان والسمع، وحاسة البصر والشم والذوق، وكلا من يدك ورجلك وحتى الفرج وركوب الدواب على اختلافها.

وكل حاسة من تلك الحواس تكون عبادتها بين واجب ومستحب وأيضا مندوب إليه، إن تقبل عليه تنل من الله ثوابًا، ومكروه ومحرم إن تعرض عنه، وهناك أيضا ما يعرف بـ العبادات الفعلية.

ربما تفيدك قراءة : مجالات العبادة وفيرة.. ابدأ من الآن!

وإليك مثالا على هذا وهو حاسة النظر.

يكون النظر واجبًا في المصحف عند القراءة تدبرًا وتعبدًا، وفي تعلم ما لزم أن تعلمه، ويكون مستحبا في الاطلاع على كتب العلم والتزود بالإيمان والمعرفة.

ويكون مندوبًا في ما أفاد ونفع نفعًا آجلا أو عاجلا.

والنظر في ذلك يحصّل به صاحبه المثوبة في الآخرة.

ويكون النظر مكروهًا في ما لا مصلحة فيه؛ لأنه مشغلة عن الطاعة.

ويكون حرامًا ساعة يتجه إلى مشاهدة العورات.

أنواع العبادات الظاهرة والباطنة

يعتبر من تلك العبادات التسبيح والتحميد والتمجيد والتهليل والتكبير وقراءة القرآن وتدبره وتعلمه وتعليمه وكافة الأذكار المشروعة ومحبة الله ورسوله والمؤمنين، والحب في الله والبغض فيه والموالاة والمعاداة لأجله، وغير ذلك من العبادات التي لا تخرج عن تعالتعريف العام للعبادة ومنها ما يكون داخليا ومنها ما يفعل بالعلن.

ونظرا لأن العمل عبادة وهناك بعض العبادات الواجبة، فإذا كانت لله فهو التوحيد الذي هو أشرف المطالب، وإن كانت لغيره فالشرك الأكبر المخلد صاحبه في النار والعياذ بالله.

قال الله عز وجل : ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ) ( الأحقاف : 5 ) الآيات ; أي لا أحد أضل منه.

وقال تعالى : ( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ) ( المؤمنون : 117 ). [ ص: 458 ]

وقال الله عز وجل : ( إن الشرك لظلم عظيم ) ( لقمان : 13 )

يعتبر الشرك أعظم من أي ظلم وهو وضع الشيء في غير موضعه، ولا أعظم ظلما من شكاية العبد ربه الذي هو أرحم الراحمين فيما أصابه من ضر أو فاته من خير إلى من لا يرحمه ولا يسمعه ولا يبصره ولا يعلمه ولا يملك لنفسه ولا لداعيه من ضر ولا نفع ولا موت ولا حياة ولا نشور.

شروط صحة العبادة التي لابد أن تتبعها ليست معقدة، فلا تتوقع الكثير من الجهد، ولكن بالطبع سيكون لك الكثير من الثواب.

https://www.youtube.com/watch?list=PLa13pg2_v0pERAIkyCn-5T4lefyK3Tk1D&v=NTYm4KdaPCU

 

المصدر : أفضل

عن الكاتب

Scroll to Top